كيف تتواصل بالألوان بالشكل المناسب؟

نظريات الألوان تحمل في محتواها ورؤيتها أن للألوان هي علم وفن في الاستخدام، وهي نظريات تشرح كيف ينظر البشر إلى الألوان بشكل عام؛ وكيف هي التأثيرات المرئية لخلط الألوان أو تطابقها أو تباينها مع بعضها البعض، كما تتضمن النظرية أيضًا الرسائل التي توصلها الألوان وتتصواصل بها مع أذهاننا؛ والطرق المختلفة للألوان.

في نظريات الألوان، يتم تنظيم الألوان على عجلة الألوان ويتم تجميعها في 3 فئات: الألوان الأساسية والألوان الثانوية والألوان الثالثة. فلماذا يجب أن تهتم بنظرية الألوان كشخص يعمل في الفن والتصميمات وخلافه؟ لماذا لا يمكنك فقط وضع بقعة حمراء على العمل الفني الذي تعمل عليه الخاصة بك والانتهاء من ذلك؟

ستساعدك نظريات الألوان على بناء عملك الفني، وسيساعدك ذلك في الحصول على المزيد ليس الإتقان فقط ولكن بمزيد من الانتشار وإيصال الرسالة الصحيح للمتلقي، دعونا نرى كيف يعمل كل شيء!

ما هو اللون في نظريات الألوان؟

اللون هو الإدراك، ترى أعيننا شيئًا مثل السماء على سبيل المثال، والبيانات المرسلة من أعيننا إلى أدمغتنا تخبرنا أنه لون معين (وهو الأزرق في السماء كما ضربنا المثال)، تعكس الأجسام الضوء في مجموعات مختلفة من الأطوال الموجية ثم تلتقط أدمغتنا تلك التركيبات ذات الطول الموجي وترجمتها إلى الظاهرة التي نسميها اللون.
لو أنك تتجول في ممر المشروبات الغازية  وتتفحص الرفوف المليئة بـ 82 مليون عبوة وزجاجات وتحاول العثور على مجموعتك المميزة من أي مشروب، ما الذي ستبحث عنه؟ الشعار المكتوب أو اللون المألوف أليس كذلك؟

يرى البشر الألوان في موجات الضوء، يتيح لك مزج الضوء – أو نموذج مزج الألوان الإضافي – إنشاء ألوان من خلال مزج مصادر الضوء الأحمر والأخضر والأزرق بكثافة مختلفة. وستجد أن كلما أضفت ضوءًا أكثر، سيصبح مزيج الألوان أكثر سطوعًا. وإذا مزجت الألوان الثلاثة للضوء، فستحصل على ضوء أبيض نقي.
أي لون تراه على سطح مادي (ورق، لافتات، تغليف، إلخ) يستخدم نموذج خلط الألوان. معظم الناس أكثر دراية بنموذج الألوان هذا لأنه ما تعلمناه في رياض الأطفال عند خلط ألوان الأصابع. 

إن فهم عجلة الألوان وتناسق الألوان  سيساعدك على فهم ما ينجح وما لا ينجح وكيف يتصل اللون، حيث تتكون عجلة الألوان من ثلاثة ألوان أساسية (الأحمر والأصفر والأزرق) وثلاثة ألوان ثانوية (الألوان التي تم إنشاؤها عند خلط الألوان الأساسية: الأخضر والبرتقالي والأرجواني) وستة ألوان ثالثة (الألوان المصنوعة من الألوان الأساسية والثانوية ، مثل الأزرق – أخضر أو ​​أحمر بنفسجي).
نظرية الألوان هي علم وفن في حد ذاتها، والتي تبني وظائف كاملة، كمستشارين للألوان أو مستشارين للعلامات التجارية في بعض الأحيان. إن معرفة تأثيرات اللون على غالبية الناس هي خبرة قيّمة للغاية يمكن للمصممين إتقانها وتقديمها لعملائهم.

لماذا يجب أن تدرك هذا؟

عندما تدرك أن اللون له درجة حرارة، يمكنك أن تفهم كيف يمكن أن يؤثر اختيار كل الألوان الدافئة أو الرائعة في شعار ما أو على موقع الويب الخاص بك على رسالتك. ببساطة، الصبغات والنغمات والظلال هي اختلافات في الأشكال أو الألوان على عجلة الألوان. يؤدي ذلك إلى تعتيم الصبغة الأصلية  للون مع جعله يبدو أكثر دقة وأقل كثافة. 

الصبغة هي الصبغة التي تمت إضافة اللون الأبيض إليها. على سبيل المثال، أحمر + أبيض = وردي.

الظل هو لون تم إضافة الأسود إليه. على سبيل المثال، أحمر + أسود = بورجوندي.

النغمة هي لون تمت إضافة الأسود والأبيض إليه أو الرمادي.

ترتبط الألوان الدافئة بشكل عام بالطاقة والسطوع والعمل، في حين غالبًا ما يتم تحديد الألوان الرائعة بالهدوء والسلام والصفاء.

أنواع الألوان

الألوان المكملة: الألوان التكميلية متناقضة على عجلة الألوان – على سبيل المثال الأحمر والأخضر.
نظرًا لوجود تباين حاد بين اللونين، يمكن أن تجعل الصور رائعة، ولكن الإفراط في استخدامها يمكن أن يصبح مملًا. فكر في أي مركز تسوق في ديسمبر. ومع ذلك ، فإن استخدام مخطط ألوان مكمل في تسويق عملك يوفر تباينًا حادًا وتمايزًا واضحًا بين الصور.

الألوان متشابهة: الألوان المتشابهة تكون بجانب بعضها البعض على عجلة الألوان – على سبيل المثال، الأحمر والبرتقالي والأصفر. عند إنشاء نظام ألوان مماثل، سيهيمن لون واحد، وسيدعم أحدهما وسيزيد الآخر تشكيلًا. في مجال الأعمال ، لا تقتصر مخططات الألوان المماثلة على العين فحسب، بل يمكنها أيضًا توجيه المستهلك بشكل فعال إلى أين وكيف يتخذ إجراءً.

ألوان ثلاثية: يؤدي استخدام نظام ألوان ثلاثي في ​​التسويق الخاص بك إلى إنشاء تباين وتناغم مرئي في آن واحد ، مما يجعل كل عنصر بارزًا أثناء جعل الصورة العامة تنبثق.

ولكن في الحقيقة هل فكرت لماذا يجب أن تهتم بنظريات الألوان؟

الإجابة ثلاث كلمات: العلامات التجارية والتسويق والمبيعات.

من خلال هذه المعرفة الأساسية حول الألوان ومخططات الألوان ، فأنت على استعداد لاتخاذ قرارات فعالة بشأن العلامة التجارية. مثل اللون الذي يجب أن يكون عليه شعارك. أو العواطف التي تثيرها الألوان لدى المستهلك وعلم النفس وراء خيارات الألوان على موقع الويب الخاص بك. بالإضافة إلى جعل علامتك التجارية بارزة وجذابة لهدفك، الألوان الضعيفة يمكن أن تعني مبيعات ضعيفة – ولهذا السبب يجب أن تهتم بنظرية الألوان. ولا ترشدك معرفة نظرية الألوان فقط في التسويق الخاص بك ، بل يمكن أن تساعدك أيضًا على فهم ما تقوم به منافسيك بشكل أفضل.
في مقارنة جنبًا إلى جنب لثلاث صفحات ويب للمحاماة، ستلاحظ مجموعة متنوعة من أنظمة الألوان المماثلة. يرتبط اللون الأزرق عمومًا بالموثوقية، والبني بالرجولة ، والأصفر بالكفاءة والسعادة. كل هذه هي تجميعات إيجابية في مجال له دلالات نمطية سلبية ، مثل عدم الأمانة أو العدوان.

هناك أشياء قليلة في التصميم أكثر ذاتية – أو أكثر أهمية – من استخدام اللون. اللون الذي يمكن أن يثير رد فعل واحدًا في شخص ما قد يثير رد الفعل المعاكس في شخص آخر، بسبب الثقافة أو الارتباط السابق أو حتى مجرد تفضيل شخصي. 

وهنا إليك بعض الألوان ودلالتها لتعرف كيف تريد أن يظهر منتجك أو ماركتك إذا كنت صاحب عمل وإنتاج، وأن تعرف حتى كيف تتلقى الرسائل إذا كنت متلقيًا لها:

الأحمر: العاطفة والحب والغضب

البرتقالي: الطاقة والسعادة والحيوية

الأصفر: السعادة ، الأمل ، الخداع

الأخضر: البدايات الجديدة، الوفرة، الطبيعة

الأزرق: هادئ ، مسؤول ، حزن

الأرجواني: الإبداع والملوك والثروة

الأسود: الغموض والأناقة والشر

الرمادي: مودي، محافظ، شكلي

الأبيض: الطهارة، النظافة، الفضيلة

البني: الطبيعة، النعومة، الاعتمادية

تان أو بيج: محافظ ، تقوى، باهت

كريمي أوعاج: هادئ، أنيق، نقاء

كان هذا ملخصًا بسيطًا عن مدارس أهمية نظريات الألوان في العمل الفني بشكل عام ..  إذا أحببت قراءة المزيد فتابعنا على موقعنا أو على صفحة الفيس بوك