fbpx
Cloud New ID 10-2019-03

من أين يستمد مصمم الجرافيك الإلهام؟

إن كنت مصمم جرافيك وتمر بحالة انعدام الالهام ولا تجد افكار للتصميم المقبل، فلا تقلق كل ما عليك هو تهيئة محركاتك عبر حيل الإبداع هذه والتمتّع بعقليّة منفتحة لممارسة الهدم البناء

Leave a Reply

 

غالباً ما ننظر إلى عقول فناني التصميم الجرافيكي على أنها عوالم نابضة بالحياة، تحوي حدائق تلهو بها قردة بنفسجية وجزر طائرة ونباتات لا تخطر على بال وأنهار لا تنضح من الالهام، لكن قد يختفي هذا السحر بفعل الساحر ذاته وتتبخر جميع ما أعده من افكار للتصميم وتتوقف القدرة على الإبداع ليشعر المصمم بتحول مخه الى ورقة بيضاء دون أفكارٍ للرسم عليها.

إن كنت فناناً تعمل ك مصمم جرافيك وتمر بحالة انعدام الالهام هذه لا داعي للقلق، فهي حالة شائعة ونطمئنك بأنها مؤقتة وتحصل لجميع الفنانين من رسامين، مصوّرين أو كتّاب، تدعى (عقدة الفنّان) وهي الجدار الذي يفصلك عن عوالم الإبداع؛ في هذا المقال سنمنحك بعض النصائح الذهبيّة التي ستكون بمثابة الترامبولين الذي يقفز بك نحو الجهة المقابلة.

جسّد الالهام على الورق

الالهام

كما يقول المثل (احتفظ بقرشك الأبيض ليومك الأسود) سنقول سجل الهامك وخزن أفكارك الأولية للأوقات التي يراودك بها شعور أسود بسبب ورقتك البيضاء، بإمكانك خربشة قصص مصورة، التدوين في مذكراتك أو أي أسلوب يناسبك لتوثق مشاعرك وافكارك حول أي شيء يمر معك لتتحوّل لاحقاً إلى افكار للتصميم.

لا تتخطى الحدود

افكار للتصميم

قد يراودك شعور بالضياع بسبب الاحتمالات اللانهائية عند النظر الى شاشة الحاسوب أو لوحة الرسم، فلا تدرك من أين تبدأ، أو أي أسلوب تستخدم، وأي ألوان  تنتقيها، من الممارسات المفيدة هي تقييد إبداعك، بهدف حصر جهودك وتوجيهها، كأن تقرر استعمال الأبيض والأسود فحسب، أو أن تجعل التصميم على أسلوب الBOBArt  أو أن تجعله على طراز الأفلام القديمة وما شابه  سيساعد ذلك على زيادة الوضوح الذهني حتى إن لم تستقر على هذا التصميم في النهاية.

وفق هذا المبدأ قمت في هذا المقال  بحصر الاختيار باللّون الأصفر، كي لا أقع بالحيرة ما بين آلاف الصور على الانترنت.

اخرج النتيجة النهائية من رأسك

لا تفكر بالنسخة المثالية والمذهلة والتي ستجعل عميلك يقفز فرحاً عند رؤيتها، على العكس، إبدا بالعمل واخرج أسوأ ما لديك لكن دون التقليل من شأن هذا التصميم واعتباره مسودّة، لا تقلق من الفشل فلست مضطراً لاستخدام هذا التصميم لكنه طريقة رائعة للبدء.

اشحن بطارية إبداعك

افكار للتصميم

من نصائح Sali  إحدى نخبة مصمّمي 99designs هي: “قم بجلي الصحون!”

أي لا تمضي يومك بالنظر الى الصفحة البيضاء بل اشغل عقلك بشيءٍ آخر كالمشي، القراءة، مقابلة صديق، صنع حلوى، أو أي نشاط يستهويك، وستتفاجئ بعمل عقلك الباطن في الخلفيّة لتأتيك الأفكار فجأةً لذلك ننصحك بإبقاء دفتر رسم أو ملاحظات بحوزتك فأنت لا تدري أي محفز سيفجر لك ينابيع الإلهام.

نعم نعم نعم

الالهام

تحدّى نفسك وقل نعم لأكثر مما تستطيع القيام به، قد تشعر بالضغط أو القلق لكنّ التحديات الإبداعية ستجعلك مستعداً دائماً لاكتشاف شيء جديد، كما أن الخوف من الفشل سيدفعك للمحاولة بشكل أكبر للنجاح في العمل، فعند التنقّل بين عدّة مشاريع ستجد عقلك يعمل بمرونة ويتحفّز بفعل التوتر الإيجابي.

اسرق بفن

ابحث عن قطعة فنية تلهمك سواء كانت ملصق أو موقع ويب أو صفحة من مجلّة وحاول تصميمها مرة ثانية، ستتعلم تصميمها وتكشف أسرارها وتفك تعقيداتها البسيطة على السطح، ما سيجعلك تتجاوز تعقيدات عملك الأصلي، فلا تركيب، دون تحليل.

افتح ذهنك للمصادر المختلفة

اتصل وعملك بالعالم الخارجي وراقب ما يفعله الآخرون في تخصصك، اعرف عن القواعد التي يخالفونها وماهي اتجاهاتهم الناجحة فهي كلها مفاتيح تساعدك في كسر القالب وتقديم قطعة أصيلة في عملك.

استعن بأذنك

التصميم الغرافيكي

قد تحاول غالباً مطابقة قائمة التشغيل الخاصة بك مع حالتك المزاجية، ولكن ماذا لو استخدمت مكتبتك الصوتية لتطوير عملك بدلاً من ذلك؟

سواء كانت موسيقى كلاسيكية تحفز على التركيز أو موسيقى روك تجعل مخك يعمل بوتيرة أسرع أو برامج بث إذاعي (بودكاست) عن العروض الإعلامية والقصص وأحدث الصيحات، سيساعدك الاستماع للأصوات أثناء العمل على إبقاء ذهنك الواعي محفزاً بطريقة مختلفة، ويبقيك بعيداً عن مشتتات الحياة اليومية، في الواقع، وجدت إحدى الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى السعيدة قد أظهر أنه يحسن الإبداع.

العب بالليغو

التصميم الغرافيكي

هذه القطع الصغيرة ليست للعب الأطفال فحسب، بل هي محفّز للتفكير الإبداعي، حاول تقليد قطعة فنيّة باستعمالها أو خلق منحوتة عشوائيّة وستتفاجأ من شرارة الالهام المفاجئة.

أضف ضرباً من الجنون

إن فعلت ما تفعله دوماً، فستحصل على ما حصلت عليه دوماً، أحياناً يوقعك اتباع المنهج ذاته في كل مرّة في فخ التكرار والنمطيّة، لذا حاول كسر السلسلة بحركة غير متوقّعة، مثلاً أضف بقعةً صفراء في منتصف الورقة وشكّل تصميمك حولها، أو أضف عنصراً دخيلاً على الموضوع الذي تصمم حياله، وحاول ربطه به بطريقة مبتكرة، أو حاول استغلال ترند (صيحة) حاليّة وربطها بموضوع تصميمك.

العصف الذهني

غالباً ما يبدأ المصمم بفكرة وسرعان ما يستبعدها لعدم قدرته على تصوّرها بشكل جيّد ويستمر هكذا فكرةً تلو الأخرى حتى تنفد افكار للتصميم ويعود إلى نقطة الصفر، لهذا يعتبر العصف الذهني مفيداً حيث تجهز الورقة الفارغة وتبدأ بتدوين أفكارك دون استبعاد أي منها أو نقدها، حاول كتابة أكبر عدد ممكن من الأفكار حتى لو كانت فظيعة بنظرك، سيساعدك هذا على تشغيل محركك والإقلاع باتّجاه الأفكار المميزة.

النظافة من الإبداع

أزل الأفكار القديمة بحمام طويل أو رتب ونظف طاولة عملك لتفكر بوضوح أكبر، أو خذ حاسوبك المحمول واعمل في بيئة جديدة كلياً كالمقهى القريب من منزلك أو ربما الحديقة.

المواعيد النهائية

المماطلة هي القوّة الخارقة للمبدعين، أعذار لا تنتهي وانتظار للمزاج المناسب للعمل وهبوط الالهام من السماء، لكن المواعيد النهائيّة لها بالمرصاد، فلا حافز أقوى من تلك الدائرة الحمراء العريضة التي تحيط بتاريخ موعد تسليم المشروع على التقويم، فهي ستذكرك دائماً بخيبة أمل عميلك، تقلص قاعدة معجبيك، فواتيرك التي لن تدفع ما لن تسلّم عملك، وإليك الحقيقة القاسية، ما من وقت يلائم مزاجك!

حائط الالهام

التصميم الغرافيكي

يألف معظم المصممّون موقع بنترست Pinterest الذي يمكّنك من جمع الأعمال الفنيّة أو افكار للتصميم التي تعجبك وتثبيتها على صفحتك الخاصّة لتعود لها لاحقاً من أجل الالهام، هذا المبدأ صالح للاستخدام على عدّة أصعدة، فبإمكانك تعليق لوح فوم فوق مكتبك لتجميع الأفكار، قصاصات الورق، الاقتباسات أو حتى التذكارات عليه، لا ترهق عينيك بالنظر إلى تفاصيله، بل حاول استيعاب الصورة الكاملة وامنح عقلك بعض الراحة ليولّد لك الأفكار الجديدة.

خطط على مهل

افكار للتصميم

حتى تصميم الجرافيك ذو الصفحة الواحدة، أو الإعلان الشريطي الذي لا يحتل سوى قسم صغير من الشاشة، يحتاج إلى التخطيط الجيّد، ابتداءً من خطّة العمل، جدار الإلهام، المخطط الزمني للمشروع، ورقة العصف الذهني حول افكار للتصميم والتقييم النهائي، خطط له بعناية وموضوعيّة كما لو كنت رئيس نفسك، فلا تتوقّع تصميماً ناجحاً ما لم تكن جديّاً معه.

تخلص من السموم الالكترونيّة

الالهام

يقضي فنانو التصميم الجرافيكي معظم أوقاتهم وراء الشاشات، ما يصيبهم أحياناً بالتخم من كثرة المعطيات والتصاميم، لذا حاول أخذ استراحة من العالم الالكتروني، عد للأساسيّات (الورقة والقلم) وربّما المعجون الملوّن، خربش قليلاً وانعم بالهدوء وستجد صوتك الخاص بعيداً عن ضوضاء الآخرين.

اعتن بنفسك

قد يكون الفنانون في قطاع تصميم الجرافيك أقل الفئات المرفّهة في المجتمع، حرمان من النوم، ساعات عمل طويلة، ضغط نفسي، وصعوبة في إرضاء جميع الأذواق، في خضم كل هذا تذكر أن تمنح نفسك الراحة التي تستحقّها وتدليل نفسك بما تحب، والأهم دون التفكير بالعمل خلالها.

اعمل وحسب!

حان الوقت للقليل من الحب القاسي، لنكن صريحين أحياناً يكون انتظار الالهام مجرد حجة لتأجيل العمل، لذلك اعمل فعاجلاً أو آجلاً ستتدفق الأفكار، ولا تنسى أن اليد تسبق الدماغ، لذا قد يكون تمرينها وحثها على الحركة نقطة البداية.

Facebook
Twitter
LinkedIn